Tuesday, February 27, 2007

لما ظهرت


للشاعر الإسباني رفائيل ألبيرتي

من ديوان: استعادات النبض الحي البعيد

========

لما ظهرت، كنت أتألم

في أحشاء الكهف الأكثر عمقا

دونما هواء، دونما مخرج

أسبح في الظلمة محتضرا

مصغيا لحشرجة تخفق كرفرفة طائر ضئيل

وسكبت فوقي خصلات شعرك

ارتقيت الشمس، رأيت فيها فجرا

يغشى بحرا عاليا خلال الربيع

كما لو أنه سيصل المرفأ الأبهي للظهيرة

تغمرك المناظر الأشد صفاء:

جبال مضيئة حادة متوجة بثلج وردي

ينابيع متخفية في التموجات الوارفة للغابات

تعلمت الإستناد إلى كتفيك

والنزول عبر أنهار ومنحدرات،

تعلمت الإشتباك بالأغصان الممتدة

وتعلمت أن أجعل من النوم موتي الأكثر عذوبة

فتحت أمامي أقواسا

في حب ظلك وقعت سنوات عمري

المزهرة الحديثة الصعود نحو الضوء

كشفت القلب أمام الريح الطليقة

ضبطته وفق ايقاع صوتك الأخضر

الآن سوف ينام، الان سوف يصحو

وهو يعلم أني أتألم في كهف مظلم،

وأني أسبح دونما هواء. دونما مخرج

لأنك في نهاية المطاف ظهرت

احاسيسى أشعر بها فى كهفى

0 Comments:

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home



Get my banner code or create your own banner